{وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)}.
ملخص معاني الآية:
فيها أشار إلى أن الله قد أحل لنبيه
القتال بمكة..
«وحلال لك أن تقتل بمكة من شئت وذلك أن
الله تعالى فتح عليه مكة وأحلها له». (تفسير كبير)
لاحظوا فيما يلي النص الإيماني التالي:
«لا يحل القتال لأحد بمكة، لكن الله أحله
لنبيه يوم فتح مكة، فمن حاربه قتله، كما قتل بعض المجرمين الذين ارتكبوا جرائم
خطيرة بالقرب من جدار الكعبة، ثم عادت الحرمة كما كانت إلى يوم القيامة. وبما أن
الله أقسم بمكة وأشار إلى الآلام والمحن التي مروا بها، وكان أفضل البشر يعاني من
الشدائد والمحن التي تعرض لها على أيدي معانديه، لذلك أراد تطمينه وتسليته بجملة
معترضة، وهي {وأنت حل بهذا البلد} للإشارة إلى أن هؤلاء الجهلة إن كانوا قد قصّروا
في إجلالك وتقديرك، فإنك في يوم من الأيام تدخل هذا البلد ظافرا منتصرا، وسوف نجيز
لك معاقبة الجناة تطهيرا للبلد المقدس من وجودهم الآثم إلى الأبد، وقد تحقق هذا
الوعد سنة ثمان من الهجرة».
تنبيه: قيل: معنى {وأنتَ حِلٌّ بهذا
البلد} أنت نازل بهذا البلد، أي اُقسم بهذا البلد الذي وُلدتَ فيه، وعشتَ فيه.
(التفسير العثماني)