{سورة البقرة مدنية، الآية 10}



{بسم الله الرحمن الرحيم}

{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)}.


كلام بركة:

ومن أحد أمراض هؤلاء المنافقين أنهم لم يصدّقوا هذا الدين بقلوبهم، لكنهم كانوا مضطرين إلى الإيمان به في ظاهر الأمر. وقد زادهم الله ألماً إلى ألم أنهم اُمروا بالجهاد في سبيل الله، فاضطروا إلى قتال الكفار الذين كانوا ينصحون لهم.
قال الشاه عبد القادر رحمه الله:
ومن أحد شجونهم أن قلوبهم لم تُصدّق هذا الدين، لكنهم اضطروا إلى التصديق به باللسان رُغم أنفهم، ثم زادهم شجنا أمرهم بالقتال في سبيله مع أولئك الذين كانوا ينصحون لهم. (موضح القرآن)
إن من إحدى علامات النفاق أن يتألَّمُ كثيرا كلما اُمر بالجهاد، كما دلت عليها العديد من آيات القرآن الكريم.
المنافقون يتألّمون من تقدم المسلمين:
«أي كانوا قد اُصيبوا بمرض النفاق والنفور من الإسلام والحسد والعناد من المسلمين قبل ذلك، والآن زاد مرضهم بسبب نزول القرآن وظهور غلبة الإسلام وتقدم المسلمين ونصرهم وظفرهم». (العثماني)