{سورة آل عمران مدنية، الآية 198}



{بسم الله الرحمن الرحيم}

{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)}.

ملخص معاني الآية:

دلت الآية الكريمة على ضرورة تركيز المسلم نظره على النِعَم التي أعدها للمتقين، وهي جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، ونُزلا من عند الله.

فائدة:

وهذا سرّ النجاح، وهذه هي طريقة إخضاع الدنيا أمام ربها بتطبيق الإسلام فيها، فلا يجعل نُصب عينه إلا الآخرة وما أعد فيها من نعيم، ثم يسعى إلى تحصيلها بإحياء فريضة الجهاد وغيره من أوامر الله تعالى، ويتقدم إلى الأمام دون أن يعبأ بالموت، لأن الجنة والاشتياق إليها تجعل المسلم قويا أمام الأعداء مثل الصلب، فلا يقدر شيء من قُوى الدنيا على مواجهته، لكن إن ابتُلي بالدنيا وحبها، لم تكن له قيمة أكثر من كثيب أتربة أو شبكة عنكبوت، يدهسه عدوه من دون هوادة. (والله أعلم بالصواب)