{وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}.
كلام
بركة:
الكفار لا يؤمنون بنزول الآيات التي
طالبوا بها، لكنهم يؤمنون إن أحدقت بهم النوائب، أو حلّت بالقرب منهم. والمراد من
النوائب جهاد المسلمين ضدهم. قال الشاه عبد القادر رحمه الله:
«لعل المسلمين يريدون أن تأتي الكفار
آيةٌ عظيمةٌ، فيدخلوا في الإسلام بعد مشاهدتها، فأشار إلى أن ذلك لو كان يتحقق
بالقرآن لأسلموا جميعا، لكن الأمر كله بيد الله، ويجب التركيز على مشية الله
وإرادته، وأن يُطَمِّنُوا خاطرهم بأن الله لم يُرد إيمانهم، لأنه لو شاء لكفى
أمره. فالكافر لا يؤمن إلا عند إحاطة النوائب بهم، نزلت بهم أو بجيرانهم، حتى يدخل
العرب كافة في الإسلام. تلك هي الجهاد بأيدي المسلمين». (موضح القرآن)
ولمعرفة شرح الشاه عبد القادر الكامل
للآية الكريمة يُرجى مراجعة ما ذكره العلامة ظفر أحمد العثماني في التفسير
العثماني.
تمت بالخير والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله تعالى خير خلقه سيدنا محمد
وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا كثيراً.