{سورة مريم مكية، الآية 75}


{بسم الله الرحمن الرحيم}

{قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)}.


ملخص معاني الآية:

قال النسفي رحمه الله: «{إما العذاب} في الدنيا وهو تعذيب المسلمين إياهم بالقتل والأسر». (المدارك)
وقال البغوي رحمه الله: «{إما العذاب} وهو الأسر والقتل في الدنيا». (البغوي)
وفي الجلالين: «{فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا} أعوانا أهم أم المؤمنون؟ وجندهم الشيطان، وجند المؤمنين عليهم الملائكة. (الجلالين)
وقال القرطبي رحمه الله:
«والعذاب هنا إما أن يكون بنصر المؤمنين عليهم فيعذبونهم بالسيف والأسر، وإما أن تقوم الساعة، فيصيرون إلى النار». (القرطبي)
وفي التفسير العثماني:

«أي يحسب الكفار أنفسهم أقوياء مكرمين، والمسلمين أذلاء مقهورين، يعتزون بما لديهم من قصور شامخة وقوى عسكرية عملاقة، لأن الله أرخى زمامهم ليستدرجهم من حيث لا يشعرون، وسوف يعلمون موقعهم الذي هم عليه بعدما يتم خنقهم، إما بشكل العذاب الدنيوي وإما يوم القيامة، فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا، ولن تُغني عنهم 
أموالكم ولا جنودهم». (التفسير