{سورة النحل مكية، الآية 126}


{بسم الله الرحمن الرحيم}

{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126)}.


ملخص معاني الآية:
وقال ابن عباس وجمهور المفسرين نزلت هذه الآية في شهداء اُحد، وقد مثل  المشركون بجثثهم، فأقسم المسلمون أنهم يفعلون مع سبعين من المشركين مكان حمزة. راجع البغوي والقرطبي والتفسير الكبير وروح المعاني.
(1) {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} هذه الآيات نزلت بالمدينة في شهداء اُحد. (البغوي)
(2) الأولى: أطبق جمهور أهل التفسير أن هذه الآيات مدنية نزلت في شأن التمثيل بحمزة في يوم اُحد، ووقع ذلك في صحيح البخاري وفي كتاب التفسير. (القرطبي)
(3) المسألة الأولى: قال الواحدي: هذه الآية فيها ثلاثة أقوال: القول الأول: وهو الذي عليه العامة أن النبي · لما رأى حمزة وقد مثلوا به قال: (والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك) فنزل جبريل بخواتيم سورة النحل، فكف رسول الله · وأمسك عما أراد. وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء، وأبي بن كعب والشعبي، وعلى هذا قالوا: إن سورة النحل كلها مكية إلا هذه الآيات الثلاث. (الرازي)
وعند البعض أنها مكية، راجعوا القرطبي.
«وذهب النحاس إلى أنها مكية» (القرطبي).
وقال البعض: نُسخت هذه الآيات بعدما نزلت سورة البراءة، والحكم عام اليوم.
«قال ابن عباس والضحاك: كان هذا قبل نزول براءة حين أمر النبي · بقتال من قاتله، ومنع من الابتداء بالقتال، فلما أعز الله الإسلام وأهله، نزلت براءة وأمروا بالجهاد، نسخت هذه الآية. (البغوي)