{هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}.
ملخص معاني الآية:
لكل واحد منهم درجة ومنزلة عند الله، والله
بصير بما يعملون.
الأقوال والمراجع:
(1) كلام بركة.... لا مساواة بين النبي وبقية
الخلق، والأنبياء مبرَّءُون من الصفات الدنيئة من الطمع والحرص. (موضح القرآن)
(2) {من اتبع رضوان الله} و {من باء بسخط من
الله} ...
يمكن استخراج مدارجهم الكثيرة، وبما أنهما
مختلفَين من ناحية الجنس، أي لا تعادل بينهما، لذلك لا يصلح لنيابة الرسول إلا {من
اتبع رضوان الله}. (حاشية اللاهوري رحمه الله تعالى)
(3) ثم قال: هؤلاء المصلحين لهم درجات عند الله
باعتبار مواهبهم الشخصية والسعادة والكمال. (التفسير الحقاني)
نكتة:
ولمّا لم يخلق اللهُ الناسَ كلهم على درجة
واحدة، فليُقِمِ الناسُ لهذا التفاوت اعتباراً وقيمة، ولا ينطلقوا من أصل المساواة
بين أبناء البشر حتى يقصّروا في تعظيم النبي · وتوقيره، ولا التهاون في طاعته. خلق
اللهُ الناس متفاوتين في المراتب، فليتعاملوا مع الناس حسب مراتبهم. في الآية
إشارة إلى ضرورة طاعة الأمير. كما قال أبو حيان نقلاً عن مجاهد وقتادة: أي ذو
درجات، فإن بعض المؤمنين أفضل من بعض. (البحر المحيط) فالإيمان بهذا التفاوت من
أعماق القلب يُسهّل عملية طاعة الأمير، وتؤدّي إلى تقوية الدين وجماعة المسلمين.
(والله أعلم بالصواب)
{والله بصير بما يعملون} فيها تحذير من العاقبة
السيئة، فالله بصير ومراقب لأعمالكم، فاحذروه، ومن ضمنها العناية بالأمانات. كأنه
تكملة للمبحث السابق. (التفسير الحقاني)