{سورة آل عمران مدنية، الآية 55}



{بسم الله الرحمن الرحيم}

{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)}.

كلام بركة:

أتباع عيسى بن مريم عليهما السلام في الماضي نصارى، وقد جعلهم الله تعالى فوق الذين كفروا، ولمّا جاء نبي آخر الزمان ·، اتبع المسلمون المسيحَ، بأن آمنوا به كما كان، فمازادوا فيه شيئا من عندهم وما نقصوا مما كان. كما أذعنوا لحكمه عندما أمر متبعيه بالإيمان بني آخر الزمان، وهكذا تحققت الغلبة للمسلمين كما تحققت للنصارى. قال الشاه عبد القادر رحمه الله:
«إن من الأوائل الذين آمنوا بعيسى كانوا النصارى، ثم تلاهم المسلمون، لذلك يتفوقون على غيرهم إلى يوم القيامة». (موضح القرآن)