{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)}.
ملخص معاني الآية:
أعداء الإسلام يسعون إلى إطفاء نور الله
(أي الإسلام) بأفواههم، والله يريد إتمامه، لذلك تتصدى جماعة أولياء الله لهجمات
الكفار. (اللاهوري رحمه الله)
تفسير سهل:
«يريد أولئك الذين لا رغبة لهم في
الإسلام إطفاء نور الله بأفواههم، فنواياهم العدوانية لن تضر الإسلام، وسوف يزدهر
الإسلام يوما فيوما، حتى يتم الله نوره، إن كان ذلك لا يُعجب الكفار، فذلك إليهم،
لايحبون أن يتقدم الإسلام ويزدهر، لكن ذلك لن يعيق طريق الإسلام ونماءه وانتشاره».
(أنوار البيان)
نبوءة:
أخبرت الآية الكريمة عن نبوءة، وهي أن
الكفار يظلون في إعاقة طريق الإسلام واستئصاله من جزوره، لذلك وجب على المسلمين
الاستعداد لمقاومتهم. (والله أعلم بالصواب)
التهكّم بقلة حيلة الكفار:
قال المفسرون: في الآية الكريمة بيّن
الله تعالى مثالا لسعي الكفار إلى طمس الإسلام والقضاء عليه، برجل يريد أن يُطفئ
نور الشمس بالنفخ فيها، فكما أن الرجل لن ينجح في جهوده، كذلك هؤلاء الكفار لن
ينجحوا في جهودهم، ففيها تهكّم بقلة حيلتهم. (المدارك وابن كثير وغيرهما)
يغلب الله الإسلام:
{والله متم نوره} قال ابن عباس: مظهر
دينه. (الخازن)
التاريخ المحيط بالقرون شاهد عليه:
جاء في التفسير الحقاني بيان لملخص تلك
المساعي التي بُذلت لمحو الإسلام وطمس هُويته، والحروب الصليبية، وهجمات التتار،
والفتن الداخلية التي ظهرت بين المسلمين، لكن جميعها عجزت عن طمس حرف واحد من
القرآن الكريم، وتغيير حكم من أحكامه القطعية. والحمد لله رب العالمين.
وللتفصيل ارجعوا إلى التفسير الحقاني.
وفي التفسير المظهري:
سوف يظهر الله الإسلام، سَرَّ ذلك
الكفار أو لم يسرّ، وسوف تُرفرف راية الإسلام خفاقة في العالم، بعز عزيز وذُل
ذليل. (تفسير المظهري)