{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)}.
ملخص
معاني الآية:
فيها أمر باستخدام السيف ضد الكفار،
واستخدام الغلظة والسيف بحق المنافقين.. ومصيرهما النار، وهي بئس المصير.
الجهاد ضد الكفار والمنافقين:
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
يقول تعالى آمراً رسوله · بجهاد الكفار
والمنافقين، هؤلاء بالسلاح والقتال، وهؤلاء بإقامة الحدود عليهم. (ابن كثير)
الواجب الغلظة مع الكفار والمنافقين:
قال الإمام أبو بكر الجصاص رحمه الله:
قال الحسن البصري رحمه الله: كانت
الحدود معظمها تُطبّق بحق المنافقين في ذلك العصر، فأشار إلى ضرورة أن يغلظوا معه.
وقيل: جهاد المنافقين بالقول وجهاد
الكفار بالحرب.
«فيه الدلالة على وجوب الغلظة على
الفريقين من الكفار والمنافقين، ونهي عن مقارنتهم ومعاشرتهم». (أحكام القرآن)
درس مهم:
أشار الشيخ أحمد علي اللاهوري إلى
النكتة المهمة التالية في هذه الآية الكريمة:
«إن ترغبون في دفع جماعة إلى التوبة
والرجوع إلى الله تعالى، فإن ذلك لا يتحقق بدون قطع صلاتهم مع أعداء الحق من
الكفار والمنافقين». (اللاهوري)
راجعوا للاطلاع على مبحثين آخرين تحت
هذه الآية الكريمة كتابنا هذا : فتح الجواد في معارف آيات الجهاد، 3/29.
سورة التوبة الآية 73.