بسم الله الرحمن الرحيم
{إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم
لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتمّوا إليهم عهدهم إلى مدتهم. إن الله
يحب المتقين}.
ملخص معاني الآية:
القبائل التي عاهدتموها من المشركين، ثم لم
تنقض العهد، ولم تنصر أحدا من أعدائكم، فأتمّوا إليهم عهدهم إلى مدتهم، وإتمام
العهد والمحافظة عليه من التقوى، والله يحب المتقين.
بعض النصوص:
1- إن كان أحد بينكم وبينهم عهد مبهم، فاقتلوهم
إن ثقفتموهم، والذين عاهدتموهم إلى مدة، ثم حافظوا عليه، فأتمّوا المدة. (حاشية
اللاهوري)
2- الاستثناء المذكور في الآية خاص مع أولئك
الذين عاهدتموهم إلى مدة، ثم حافظوا عليه، حيث لم ينقضوه، ولا ظاهروا الناكثين،
(كبني ضمرة وبني مدلج) فأتمّوا إليهم عهدهم إلى مدتهم، ثم لا تجددوا العهد معهم، ولهم
ما لغيرهم من السبيل، إما الإسلام والقتال. (التفسير العثماني)
3- {لم ينقصوكم شيئا. ولم يُظاهروا عليكم أحدا}
وفيها إشارة إلى أن من فعل ذلك فقد نقض العهد.
قال الجصاص: «يدل على أن المعاهد متى عاون
علينا عدوا لنا، فقد نقض عهده». (الجصاص)
{إن الله يحب المتقين} وعلى كل، فالإسلام لا
يوافق على مخالفة الضوابط الخُلقية، والإصرار على التزام التقوى والأخلاق الحسنة
في سياق العتاب والعقاب من إحدى ميزات القرآن الكريم، التي تُميّزه عن غيره.
(التفسير الماجدي)
1-
قال النسفي:
5- لكن الذين لم ينكثوا فأتموا إليهم عهدهم،
ولا تجروهم مجراهم، ولا تجعلوا الوافي كالغادر، {إن الله يحب المتقين} يعني أن
قضية التقوى ألا يسوّى بين الفريقين، فاتقوا الله في ذلك. (المدارك)
وقال الآلوسي رحمه الله: